- معرض سوق السفر العربي 2025 يسلط الضوء على قوة التواصل في ظل ازدهار قطاع السفر والسياحة العالمي
- مذكرة تفاهم بين "سيدات الشارقة" و"الرابطة الأوروبية" لدعم ريادة الأعمال النسائية وتشجيع الاستثمارات المشتركة
- "القافلة الوردية" تجمع زوار وأهالي الجادة في فعاليات مجتمعية توعوية متنوعة لتقديم فحوص الكشف عن سرطان الثدي للنشر الفوري،
- ملتقى "سيدات أعمال الشارقة" و"أمريكية الشارقة" يتناول تحديات وصول رائدات الأعمال إلى التمويل
- "معرض التخصصات الجامعي" يكشف للطلبة أهمية "المهارات المستدامة" لمستقبلهم المهني
أدباء: جائحة كورونا تركت أثراً بالغاً في الأدب المعاصر
الجائحة، وأثر وباء كوفيد 19 على الإنسان المعاصر وما أضافه إليه من هواجس بغض النظر عن البلد، هو ما اتفق الكاتبان، جوزبه كاتوتسيلا من إيطاليا، وصالحة عبيد من دولة الإمارات، على كونه الهاجس الأكثر إلحاحاً على الأدب الذي يكتب حالياً. في جلسة حوارية بعنوان “أصوات معاصرة” التي أدارتها المذيعة علياء المنصوري.
جاء ذلك ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت شعار “كلمة للعالم”. حيث تناقش الكاتبان حول مشروعهما الأدبي، وأهم القضايا والأفكار التي تؤرقهما وتبرز في أعمالهما الأخيرة.
وفي حديثه عن راهن الأدب الإيطالي من وجهة نظره، قال جوزبه كاتوتسيلا: “مهمة الأدب هي أن يكشف الواقع من حولنا بطرق جديدة تأتي من وجهة نظرنا له، والكثير من الكتاب الشباب الآن تتملكهم الثقة لأخذ المخاطرة والقيام بذلك”. لافتاً النظر إلى الأثر البالغ لجائحة كورونا على قطاع النشر والكتابات الأدبية عامةً بالقول :”أنا أشعر بالامتنان لوباء كوفيد الذي حبسنا لمدة عام ونصف من الإغلاق كي نسائل أنفسنا عن الكثير من الأمور”. مؤكداً أن تلك الفترة لا تزال مؤثرة حتى الآن، والكتب التي صدرت بعد الجائحة تختلف بشكل كبير عما قبلها.
وأضاف كاتوتسيلا: “ما أحاول فعله في كتبي هو رؤية الآخر ومحاولة إعطاء صوت له في سياقي المحلي للإجابة على ما يعنيه أن تكون مختلفاً” معتبراً أن الأدب والكلمات هم منطلق للحديث عن الواقع، مميزاً بين الصحفي الذي يفترض الحقيقة المطلقة وبين الأدب الذي يتيح مساحة أكبر للخيال قائلاً: “بجانب الواقع، فهنالك أساطير وملاحم وفولكلور كلها مجتمعة تؤثر على الكاتب، والأدب هو المكان الذي يلتقي فيه هذان العالمان”.
من جانبها، علقت صالحة عبيد على المقارنة بين الأدب في الثقافات المختلفة بالقول: “جميعنا نعيش في مدن شديدة التشابه، لكنه على قدر ما يقرب بيننا على قدر ما يخيفنا، معبراً عن اختلال في دواخلنا، أتوقع أن الأدب اليوم يحاول أن يتناولها بشكل أو بآخر”. مشيرة إلى أن هوية المدن الحديثة، تخيفها، وتفقدنا الشعور بالآخر وقالت: “أنا أريد أن يسمع الآخر صوتي وأن يعرف أننا نتشارك معاً ذات القلق والهواجس الصغيرة اليومية”.
وفي الحديث عن اختلاف الأجيال الأدبية في الثقافتين، قدمت صالحة عبيد سرداً بانورامياً موجزاً للمشهد الأدبي في الإمارات، ميزت فيه بين أدب ما بعد الطفرة الذي تطرق إلى هواجس الاحتكاك بالوجوه والثقافات العديدة في الدولة، وبين الأدب المعاصر المشغول أكثر بالقضايا الإنسانية.