- معرض سوق السفر العربي 2025 يسلط الضوء على قوة التواصل في ظل ازدهار قطاع السفر والسياحة العالمي
- مذكرة تفاهم بين "سيدات الشارقة" و"الرابطة الأوروبية" لدعم ريادة الأعمال النسائية وتشجيع الاستثمارات المشتركة
- "القافلة الوردية" تجمع زوار وأهالي الجادة في فعاليات مجتمعية توعوية متنوعة لتقديم فحوص الكشف عن سرطان الثدي للنشر الفوري،
- ملتقى "سيدات أعمال الشارقة" و"أمريكية الشارقة" يتناول تحديات وصول رائدات الأعمال إلى التمويل
- "معرض التخصصات الجامعي" يكشف للطلبة أهمية "المهارات المستدامة" لمستقبلهم المهني
“الشارقة صديقة للطفل” يرسم مستقبل الأطفال بأيديهم
أطلق “مكتب الشارقة صديقة للطفل” بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع خلال حفل انطلاق الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في جناح المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، كتاب “طفولتي للخمسين الجديدة”.
ويعد كتاب “طفولتي للخمسين الجديدة” أحدث إصدارات المكتب التي خطت بأقلام الأطفال معبرة عنهم ومستخرجة من واقع عالمهم ، حيث تعد نموذجاً للكتب التي أبدعها الأطفال من أفكارهم، حيث يهدف المكتب من خلالها إلى تعزيز مبدأ خطاب من الأطفال للأطفال، حيث يستشرف الصغار فيه مستقبل دولة الإمارات برؤيتهم الطفولية، وطموحاتهم ببناء مجتمع تقني أفضل للإنسانية.
وتم الإطلاق بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، والدكتورة خولة الملا، رئيسة هيئة شؤون الأسرة والأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، سعادة الدكتورة حصة خلفان الغزال، مديرة مكتبة الشارقة صديقة للطفل، وإيمان حارب، مديرة إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، وعدد من موظفي الدوائر الحكومية والتربويين والمربين والجمهور.
ويمثل كتاب “طفولتي للخمسين الجديدة” نتاجاً لتعاون مشترك بين مكتب الشارقة صديقة للطفل ووزارة تنمية المجتمع، والذي تم من خلاله تنظيم ورش عمل وجلسات عصف ذهني بمشاركة 80 طفلاً من مختلف الأعمار والجنسيات والقدرات الذهنية، والتي أبرزت أفكار الأطفال وتطلعاتهم، وقد شارك في تأليفه ورسوماته 12 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9-16 سنة، انتسبوا لعدد من ورش العمل في الكتابة الإبداعية، والتي نظمها المكتب للأطفال والناشئين بهدف تعزيز حق الطفل في الإبداع والابتكار، والتعبير عن أفكاره وآرائه وتطلعاته من خلال الرسم والكتابة والتعبير.
ويسعى مكتب الشارقة صديقة للطفل إلى الارتقاء بالخطط والسياسات التي تكفل رعاية حقوق الأطفال واليافعين بكافة أشكالها، بخطط واستراتيجيات تضمن رعاية حقوق الأطفال من مختلف الفئات العمريّة والجنسيات، وإيجاد بيئة تراعي حقوق الصغار من مختلف القطاعات التي تلامسهم، في المنزل والمدرسة وكافة الأماكن العامة.
ويلمس الكتاب ضمن هذا الإطار عملية التنشئة الإجتماعية للطفل التي تقوم على حب المعرفة والتعلم، وتعزيز خطاب الأطفال لبعضهم في بيئة تسودها المحبة والتسامح بين كافة فئاتهم دون النظر إلى أي اعتبارات، حيث تدور أحداث قصة الكتاب في أجواء الخيال العلمي، فيحكي قصة علياء، الفتاة الإماراتية المولعة بالاختراع والابتكار، رغم إصابتها بإعاقة أقعدتها على كرسي متحرك. ومع مجموعة من المغامرات والأحداث العجيبة تنتقل علياء وأخوها عبر آلة الزمن إلى أرض غريبة لم تكن تألفها، وهناك تتسارع الأحداث، التي ترويها حبكة القصة المشوقة، لتأخذ الأطفال من خلالها إلى عالم من الخيال والمغامرة، وجولة معرفية تغرس في نفوس الصغار حب التعلم والابتكار، لدخول عالم المستقبل الواسع، وتزرع في وعيهم أن الإعاقة لا تمنع الطفل من إطلاق العنان لأفكاره وعبقريته ليكون مكتشفاً أو باحثاً أو مخترعاً ينفع الإنسانية في مختلف قطاعات الحياة.
بدورها قالت الدكتورة حصة الغزال، مديرة مكتب الشارقة صديقة للطفل: “يمثل كتاب “طفولتي للخمسين الجديدة” حصيلة شراكة تعد نموذجاً رائداً للتعاون المشترك بين الهيئات والجهات الحكومية، ممثلة بمكتب الشارقة صديقة للطفل، ووزارة تنمية المجتمع، حيث تتوافق تطلعاتنا المشتركة إلى استثمار إبداعات الطفولة وطاقاتها في ترجمة أفكارها على الورق لتكون مرآة ينظر من خلالها الطفل إلى ذاته، ويتعرف بها إلى عوالمه”.
واضافت: “نؤكد من خلال الكتاب قدرة الأطفال غير المحدودة على الإبداع، فعالم التأليف والكتابة لفئات الصغار واليافعين يحتاج إلى أدوات إبداعية تختلف عن الكتابة للكبار، وقد أردنا من خلال هذا الإصدار أن نعزز خطاب الأطفال بعضهم لبعض، ما يرسخ أحداث القصة ورسائلها في نفوسهم، ويبعثهم إلى مجاراة أقرانهم من المبدعين الذين خطَّت أيديهم تلك القصة ليصبحوا مؤهلين لإبداع أفكار ملهمة وتحويلها إلى قصص مؤثرة”.
وفي تعليقها على إطلاق الكتاب، قالت إيمان حارب، مديرة إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، إن الوزارة حريصة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ومنها مكتب الشارقة صديقة للطفل، على صياغة رؤية مشتركة تعزز تنمية مواهب الأطفال، والارتقاء بإمكاناتهم وقدراتهم من خلال الدعم والتشجيع الذي يُقدم لهم، بما يحقق جودة حياة أفضل لجميع الأطفال الذين يعيشون على أرض الدولة، انطلاقاً من رؤية إشراكهم وتحفيزهم وتمريرهم بالتجارب العملية المفيدة التي تثري حياتهم الفكرية والعلمية والمعرفية، وتحفز تطلعاتهم للمستقبل.
وينظم “مكتب الشارقة صديقة للطفل”، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، جلسة حوارية تجمع الأطفال المشاركين في تأليف كتاب “طفولتي للخمسين الجديدة”، حيث يتحدثون عن تجربتهم في تأليف الكتاب، والبرامج التي انتسبوا إليها لتنمية مهاراتهم الكتابية والإبداعية.
“طفولتي للخمسين الجديدة” حصيلة ورش العمل الأدبية التي نظمها “مكتب الشارقة صديقة للطفل”، التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة”، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، تحت إشراف الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، والإشراف الفني لسندس الشايبي، وهو من تصميم وإخراج يسر العبايجي، وقد تم ترجمته باللغة الإنجليزية.