“الشارقة للكتاب” و”الجائزة العالمية للرواية العربية” تجمعان 8 كتاب شباب في ورشة إبداعية مع جلال برجس وبشرى خلفان  

بهدف الارتقاء بالطاقات الإبداعية للكُتاب الشباب، وتطوير مهاراتهم في تقنيات كتابة الرواية، أطلقت هيئة الشارقة للكتاب، بالتعاون مع الجائزة العالمية للرواية العربية، أولى جلسات ومحاضرات ورشة عمل “ندوة”، التي يشرف عليها كل من الروائي الأردني جلال برجس، والروائية العمانية بشرى خلفان، وتستمر حتى 12 من مارس الجاري.

وتسعى “هيئة الشارقة للكتاب” و”الجائزة العالمية للرواية العربية” من خلال برنامج الورشة إلى إتاحة الفرصة أمام الكُتّاب الشباب للاستفادة من خبرات وتجارب نخبة من الروائيين العرب، حيث يتضمن برنامج الورش أساليب وتقنيات التمكن من كتابة عمل روائي متكامل، سواء على مستوى الأسلوب، أو اختيار اللغة، أو الشكل السردي.

8 كُتاب واعدين من عدة دول عربية

وشارك في ورشة “ندوة” 8 كُتاب شباب من عدة دول عربية، هي دولة الإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، والمغرب، وسوريا، والأردن، والسودان، ومصر، وسلطنة عمان، يخوضون على مدار سبعة أيام برنامجاً متكاملاً في عناصر القص، وبناء الشخصيات، وتطوير الحبكة، وصياغة الحوار، إلى جانب إعداد الملفات المرجعية لعوالم الرواية.

ويركز الروائيان، جلال برجس، وبشرى خلفان، خلال الورشة، على تزويد المشاركين بالأدوات والتقنيات العملية لمساعدتهم على بداية واستكمال مشاريعهم الرواية، مثل إنشاء الخطوط العريضة للأعمال الأدبية، ومراجعة المسودات، والحصول على التعليقات، عبر مجموعة من المحاضرات والتمارين والمناقشات التفاعلية، التي تساعد المشاركين على صقل مهاراتهم ونقل كتاباتهم إلى المستوى الاحترافي.

فرصة أمام الكُتّاب الشباب لاحتراف الرواية

وفي تعليقها على انطلاق الورشة، أكدت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق في هيئة الشارقة للكتاب، على أهمية ورش الكتابة التي تجمع الكُتّاب الشباب بأصحاب التجارب الكبيرة في عالم الرواية، مشيرة إلى أنها تفتح أمام الجيل الجديد من الروائيين العرب الباب لاحتراف الرواية وتقديم أعمال تثري المكتبة الأدبية العربية، وتدعم مجال الكتابة في المنطقة.

وأضافت: “إن النهوض بواقع صناعة الكتاب العربي عملية متكاملة، تتطلب رفع مهارات الناشر، وتيسير سبل المعرفة أمام القارئ، وفي الوقت نفسه، تتطلب الارتقاء بمهارات الكُتّاب الجدد ودعم مواهبهم، لهذا نحرص خلال برنامج جهودنا وفعالياتنا السنوية أن نخصص ورشاً وفعاليات تحتفي بالأدباء، وتستثمر بقدرات الكُتّاب الشباب”.

وقالت فلور مونتانارو، منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية: تفتخر الجائزة العالمية للرواية العربية بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب لإقامة مشروعها السنوي، “الندوة”، في إمارة الشارقة، بعد انقطاع عن تنظيم الورشة لأسباب تتعلق بالجائحة. بحيث تهدف الندوة إلى تنظيم لقاء يجمع بين الكُتّاب الصاعدين الموهوبين من مختلف الأقطار الجغرافية والخلفيات الأدبية لتبادل الأفكار وتطوير مهاراتهم الأدبية، وتمنح لهم فرصة نادرة للتركيز على الكتابة، ومناقشة تقنيات السرد الحديث وقضايا أدبية عامة مع أصحاب الحرفة نفسها، وتحت إشراف اثنين من الكتّاب المتمرسين كمشرفين، لهما خبرة عميقة في كتابة الرواية.  

وأضافت: ويُذكر أن عدداً من المشاركين السابقين في الندوة قد وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة أو فازوا بها، من بينهم أحمد سعداوي وشهلا العجيلي ومحمد حسن علوان، ومنصورة عز الدين وآخرون، ونتطلع إلى أن تسهم الجائزة بدور مباشر في استكشاف المواهب في عالم الكتابة الروائية وتنميتها.

يشار إلى أن جلال برجس روائي أردني فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الرابعة عشرة عن روايته “دفاتر الوراق”. أما الروائية العمانية بشرى خلفان، فترشحت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2022 عن روايتها “دلشاد: سيرة الجوع والشبع”، التي حصلت على جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثامنة في العام نفسه، في فئة الروايات العربية المنشورة.

Leave a Comment