“العلاقات الحكومية” تستضيف 71 دبلوماسياً من 55 دولة في “يوم الشارقة الدبلوماسي”

استضافت “دائرة العلاقات الحكومية” بالشارقة ضمن فعاليات “يوم الشارقة الدبلوماسي” في مقر مجموعة “بيئة”، 71 دبلوماسياً من 55 دولة، منهم 41 سفيراً وقنصلاً لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، و30 ملحقاً دبلوماسياً وقائماً بالأعمال، إضافة إلى عدد من المستشارين الاقتصاديين والتجاريين، ومديري الإدارات ومجموعة من كبار المسؤولين في الشارقة، من رؤساء ومديري مؤسسات حكومية وشبه حكومية وخاصة.

جاء ذلك بالتنسيق مع “وزارة الخارجية والتعاون الدولي”، بهدف تسليط الضوء على ما تتيحه إمارة الشارقة من فرص للتعاون والاستثمار والسياحة والشراكات المثمرة في قطاعات البيئة والبنية التحتية، بالإضافة إلى عرض ما توفره الإمارة من المنصات والمعارض والمؤتمرات الدولية التي تعزز التعاون والحوار الحضاري مع العالم في مجال متنوعة تشمل الثقافات والفنون وريادة الأعمال والمعارض التجارية.

وأقيمت الفعالية في مقر مجموعة “بيئة”، تثميناً لجهودها في ترسيخ الممارسات المستدامة، وتأكيداً على حاجة المجتمعات إلى دعم المبادرات التي تضع حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي ضمن أولويات العمل الدبلوماسي، كما يأتي في إطار سلسلة المبادرات والفعاليات التي تواكب من خلالها “دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة” عام الاستدامة، الذي أطلقته حكومة الإمارات لتسليط الضوء على جهود الدولة في دعم الممارسات الصديقة للبيئة، وذلك تأسيساً على علاقات التعاون الممتدة بين الدائرة ووزارة التغير المناخي والبيئة، في سبيل ترسيخ ثقافة الاستدامة في كافة مفاصل العمل الحكومي والمجتمعي في دولة الإمارات.

وتضمنت الفعالية ملتقى حوارياً اطلع خلاله السفراء وممثلو الدول الشقيقة والصديقة على جهود الشارقة في قطاعات التنمية والبيئة ومشاريع البنية التحتية والاستثمار والاستدامة، وشارك فيه كل من الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وسعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيئة”، وسعادة محمد المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، حيث سلَّط الملتقى الضوء على تجربة كل من مجموعة “بيئة” ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) كنموذجين للهيئات الناجحة التي اتخذت منهما “دائرة العلاقات الحكومية” مثالاً للتعريف بالحراك التنموي الذي يعزز فرص التعاون بين الشارقة ومدن العالم.

وخلال الملتقى، سلَّط الشيخ فاهم القاسمي الضوء على الدور الذي تلعبه الشارقة كبوابة دبلوماسية لتواصل بلدان العالم. وأشار إلى أن دولة الإمارات اختارت هذا العام “عام الاستدامة”، لتأكيد ضرورة الاهتمام بالبيئة، وتحفيز الجمهور على تبني خيارات وممارسات صديقة للبيئة، وتشجيع الابتكار والاستثمار في حلول الاستدامة.

وأشار الشيخ فاهم القاسمي إلى أهمية قمة المناخ COP28 التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أنها تعد مؤشراً على التزام الدولة بإعطاء الأولوية للقضايا البيئية. وأوضح أهمية مراعاة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، واصفاً إياها بركائز النجاح الثلاثية في العمل الحكومي، لتحقيق إنجازات مشرفة في جهود حماية الأرض، وتوفير بيئة ينعم فيها الجميع بالصحة والرفاه.

وبدوره قال سعادة خالد الحريمل: “يوفّر (يوم الشارقة الدبلوماسي) منصة فريدة للجهات العاملة في الإمارة لتبادل الأفكار مع سعادة السفراء ومبعوثي الدول من جميع أنحاء العالم، حيث يقدّم الملتقى سُبلاً مبتكرة لتعزيز التعاون واستكشاف الفرص الاستثمارية في القطاعات الناشئة، التي تركز على الابتكار والاستدامة محلياً وإقليمياً، بالإضافة إلى المبادرات التي تدعم الجهود العالمية في معالجة تغير المناخ، إحدى أكثر القضايا إلحاحاً”.

وأضاف: “كان لمجموعة (بيئة) الشرف الكبير في استضافة هذا الملتقى في مقرها الرئيسي، أحد أكثر المباني استدامة في العالم، ونتطلع إلى المساهمة في مواصلة الحوار والتعاون الدوليين بشأن العمل المناخي من خلال (دائرة العلاقات الحكومية)، ولا سيما في الفترة التي تسبق قمة المناخ (COP28) التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة”.

بدوره، قال سعادة محمد المشرخ: “يلعب مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر دوراً مهماً في جذب الاستثمارات الأجنبية وجعل الشارقة وجهة عالمية مفضلة للاستثمار، حيث يقدم مجموعة متنوعة من الفرص للمستثمرين على المستوى الإقليمي والعالمي، بما في ذلك التواصل مع المستثمرين المحتملين وتعريفهم بفرص الاستثمار في الإمارة، ودعم تطوير الأعمال، والمتطلبات التنظيمية لتأسيس الأعمال في الإمارة، مما يساهم في زيادة النشاط الاقتصادي وخلق فرص العمل في مختلف القطاعات”.

وأضاف: “ملتزمون بدعم الجهود الحكومية في تعزيز العلاقات مع مختلف عواصم ومدن العالم، من خلال توفير منصة للحوار بين الشارقة وشركائها الدوليين، بما يدعم الشراكات المثمرة ويزيد من فرص الاستثمار، كما نعمل عن كثب مع الوكالات والمؤسسات الحكومية لتحديد فرص الاستثمار، مما يضمن بقاء الشارقة وجهة جاذبة للمستثمرين الأجانب، كما أننا ندعم حضورها كوجهة عالمية للاستثمار من خلال مشاركاتنا في المنتديات والفعاليات الدولية، وتعزيز التواصل البناء مع صانعي القرار الرئيسيين والمؤثرين في مجتمع الأعمال العالمي”.

وضمن فعالية “يوم الشارقة الدبلوماسي”، تحدث سعادة شهاب الحمادي، مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، حول جهود الشارقة في جذب المؤسسات الإعلامية العالمية لتأسيس أعمالها. مؤكداً التزام الإمارة بتوفير بيئة مواتية لازدهار وتطوير أعمال الشركات، ومبيناً ما تقدمه “مدينة الشارقة للإعلام” من بنية تحتية متطورة، وتكنولوجيا متقدمة، ومرافق ذات مستوى عالمي، والتي تساعد الشركات على الازدهار في المشهد الإعلامي الحديث.

كما تعرف المشاركون من عهود العبودي، رئيسة قسم العلاقات الدولية في “المركز الدولي للاتصال الحكومي” على مبادرات المركز، كمنصة شاملة ومتكاملة تدعم البحث والتدريب، بهدف تطوير مهارات المهنيين في الاتصال الحكومي. حيث سلطت الضوء على أهمية “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي” في أجندة فعاليات الشارقة، ودوره كأحد أهم التجمعات السنوية في المنطقة، الذي يناقش أفضل الممارسات العالمية في الاتصال الحكومي.

وشهدت الفعالية عقب الملتقى النقاشي جولة تعرف خلالها السفراء والقناصل الضيوف على المرافق والأقسام التي تتكون منها مجموعة “بيئة”، وما تنفذه من مشروعات تعزز دور الشارقة في القطاع البيئي، وخلال الجولة قدم سعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيئة” شرحاً حول استثمارات المجموعة ومشاريعها داخل وخارج الشارقة ودولة الإمارات.

Leave a Comment