الفنّان الإماراتي هشام المظلوم يستعرض شهادته حول فنّ تصميم الملصقات وأثره في الحراك الثقافي

استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب، الفنان والمصمم هشام المظلوم، في جلسة حوارية تحت عنوان “شهادات أدبيّة حول الحراك الثقافي”، تناول فيها مسيرته الإبداعية في التصميم والمحطات التي مر بها، منذ الطفولة وحتى تخرجه في جامعة الإمارات عام 1985، كأول مصمم إماراتي، وصلاً إلى أبرز الأعمال التي قدمها في تاريخه المهني والإبداعي.

وخلال الجلسة التي أدارتها صالحة غابش، شارك الفنان هشام المظلوم الحضور شهادته وتجربته الحافلة بالكثير من الشعارات والملصقات، منها شعار تلفزيون الشارقة، وقال: “في بداية مرحلة الطفولة كان اهتمامي في مجال الرياضة، بالإضافة إلى الفن، وقد كان نتاجي من العمل الفنّي المتواضع يأخذ مجراه فقط في مجال التصميم والجرافيك، وفي مرحلة الثانوية كنت أتمنى أن أدرس فن العمارة، بسبب شغفي به، لكن لم أحصل على فرصة دراسة فن العمارة بسبب مجالي الأكاديمي الأدبي، فبدأت بالاهتمام بنفسي ذاتيّاً وحصلت حينها على كتاب أو اثنين في مجال تصميم الشعار، وبالرغم من عدم فهمي في البداية إلا أن الموضوع جذبني جداً، وكنت أحاول أن أنتج في أكثر من مجال”.

وأضاف: “بفضل ذلك بدأت بتصميم طوابع بريد وملصقات لعروض مسرحيّة أو أغلفة كتب، وتدربت عبر المصادر الخارجيّة التي كنت أستطيع الوصول إليها، وهنا أستذكر أول تجربة سفر خارجي لي حينما توجّهت إلى كوريا الجنوبية بصفتي لاعباً في منتخب الدولة لتنس الطاولة، وجلست هناك لمدة 3 أشهر في معسكر تدريبي، فكانت تجذبني الفنون البصريّة الإعلانيّة في الخارج، وقد طلبت مني إدارة المنتخب حينها أن أقوم بتصميم أزياء الملابس الرياضية للمنتخب، وكانت تجربة ممتعة مع دور الأزياء في كوريا الجنوبية في ذلك الوقت. وبعد تجربة طويلة امتدت على مدار أكثر من 35 عاماً، أصدرت خلالها بفضل الله أكثر من 1500 إصدار أغلبها في فن تصميم الشعار”.

وواصل المظلوم حديثه: “بالنسبة للحراك الثقافي وانعكاسه على الفنون بشكل عام، فنستذكر هنا نواة معرض الشارقة الدولي للكتاب، وكافة الفعاليات الثقافية والمثقفين الإماراتيين كذلك، كل ذلك خرج من عباءة إمارة الشارقة برعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمامه المبكر بهذا المجال”.

وأشار المظلوم إلى مشاركاته في الفنون التشكيلية عبر المسرح، حيث قال: “كنت في فترة الثمانينات أشارك كمتطوع في هذا المجال، وبدأت برفقة مجموعة من الزملاء انطلاقاً من مسرح الشارقة الوطني النواة الرئيسية للمسرحيين والفنانين، فتوجهنا بعدها نحو تأسيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، التي لاقت صدى ودعماً طيباً من صاحب السمو حاكم الشارقة، ومن خلال الجمعيّة صار الفعل الثقافي أكثر حضوراً، واليوم هناك أكثر من 25 مؤسسة فقط في إمارة الشارقة تخدم الفنون والثقافة، وهو الأمر الذي يدلّ على المكانة التي وصلت إليها الإمارة في المشهد العالمي للحراك الثقافي والفنّي”.

Leave a Comment