بيت الحكمة يأخذ الأطفال في رحلة استثنائية إلى مغامرات “سندباد” عبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل

يشارك بيت الحكمة في فعاليات الدورة الرابعة عشر من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يقام خلال الفترة من 3 إلى 14 مايو الجاري في مركز إكسبو الشارقة، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية، وركن للكتب النادرة يعرض المؤلفات التراثية التي تناولت حياة البحّار الشهير سندباد ورحلاته السبع، مقدماً بذلك تجربة ترفيهية وثقافية مميزة للأطفال ولجميع أفراد العائلة.
ويسلط بيت الحكمة، من خلال مشاركته في المهرجان، الضوء على شخصية “سندباد” الأسطورية ورحلاته البحرية السبع، والتي تعد من أكثر القصص انتشاراً في التراث الأدبي العربي ضمن حكايات “ألف ليلة وليلة”، نظراً لأن أحداثها تزامنت مع أول ظهور لبيت الحكمة أثناء فترة الخلافة العباسية في بغداد، وهو ما يعكس الارتباط الوثيق بين الماضي والحاضر.
واشتهرت شخصية “سندباد” بعدة صفات جعلتها مصدر إلهام للأطفال، مثل الشجاعة والإقدام، والإصرار والمثابرة والقدرة على التحمل وتحقيق النجاح، بالإضافة إلى حبّ السفر بحثاً عن المغامرة والاستكشاف، ومن هنا فقد أعيد تقديمها بطرق وأساليب مختلفة، وتناولتها العديد من الأعمال الفنية والأدبية سواء على المستويين العربي والعالمي، كما تُرجمت إلى عدة لغات كالإنجليزية والألمانية واليابانية وغيرها.
وقالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لـبيت الحكمة: “نسعى من خلال مشاركتنا في مهرجان الشارقة القرائي للطفل إلى إبراز أهمية التنوع والتبادل الثقافي، وإثراء مخيلات الأطفال وتوسيع مداركهم وتعزيز ارتباطهم بتراثنا الأدبي الأصيل عبر القراءة. ومن خلال التركيز على مجموعة من الكتب النادرة، فإننا نهدف إلى تقديم تجربة تفاعلية فريدة للزوار عن طريق حكايات سندباد التي ما زالت تلهم الكثير من الأعمال الفنية كالأفلام والمجلات وألعاب الفيديو والبرامج التلفزيونية حتى يومنا هذا”.
عناوين نادرة وأنشطة تفاعلية ملهمة
يضم جناح بيت الحكمة في المهرجان ثلاثة أقسام، أولها المعرض المصغّر المخصص لعرض عناوين نادرة وأعمال مترجمة ومصوّرة تناولت رحلات سندباد بعدة لغات، يرجع تاريخ بعضها إلى سنة 1828 ميلادية. ومن بين هذه العناوين كتاب “تاريخ السندباد البحري” لناثانيل ديربورن (1828)؛ و”السندباد البحري: قصة أميرة ديريبار،” وهو عمل مصوّر لإدموند دولاك (1920)؛ و”السندباد البحري وقصص علي بابا والأربعون لصاً”، لجوزيف بينويل كلارك ووليام سترانغ (1896)؛ بالإضافة إلى أعداد قديمة من مجلة “سندباد: مجلة الأولاد في كل البلاد” الأسبوعية التي كانت تصدرها دار المعارف المصرية خلال الفترة من عام 1952 إلى 1960م.
القسم الثاني هو القسم التفاعلي، وفيه يستمتع الأطفال بتجربة مميزة يتعرفون من خلالها على الرحلات البحرية السبع التي خاضها سندباد، حيث يقومون بإدارة دفّة السفينة الموجودة في بداية القسم لتعرض لهم الشاشة التفاعلية الرحلات واحدة تلو الأخرى، مع توفير خدمة الوصف الصوتي للأطفال من ذوي الإعاقات البصرية. وفي نهاية كل رحلة، يتم تعريف الأطفال بالدروس المستفادة منها كالاعتماد على الذات، والتحلي بالشجاعة في مواجهة التحديات، ومساعدة الآخرين.
وهناك قسم ثالث خاص بالقراءة، وفيه يستضيف بيت الحكمة الأطفال في جلسات قرائية يقدمها كل من أحمد المازم ولمياء توفيق، حيث يأخذان المشاركين في رحلة تفاعلية وممتعة إلى عالم سندباد الأسطوري ورحلاته عبر البحار السبعة، مع إبراز القيم العربية التي تجسدها القصص كالإقدام والمثابرة في مواجهة الصعاب، وغيرها.
ويدعو “بيت الحكمة” جميع المهتمين بالقراءة ومحبي المغامرات إلى زيارة جناحه في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والمشاركة في الأنشطة التفاعلية الفريدة التي تحتفي بالتنوع الثقافي وتعزز القيم الإنسانية المشتركة.

Leave a Comment