- معرض سوق السفر العربي 2025 يسلط الضوء على قوة التواصل في ظل ازدهار قطاع السفر والسياحة العالمي
- مذكرة تفاهم بين "سيدات الشارقة" و"الرابطة الأوروبية" لدعم ريادة الأعمال النسائية وتشجيع الاستثمارات المشتركة
- "القافلة الوردية" تجمع زوار وأهالي الجادة في فعاليات مجتمعية توعوية متنوعة لتقديم فحوص الكشف عن سرطان الثدي للنشر الفوري،
- ملتقى "سيدات أعمال الشارقة" و"أمريكية الشارقة" يتناول تحديات وصول رائدات الأعمال إلى التمويل
- "معرض التخصصات الجامعي" يكشف للطلبة أهمية "المهارات المستدامة" لمستقبلهم المهني
عبدالله الهدية وعبدالسلام نجيب حاج في أمسية شعرية مزاجها العزل والحنين
تقف منصة «المقهى الثقافي» في طرف إحدى قاعات معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الـ41، التي تنظم حالياً في مركز إكسبو الشارقة، وتستمر حتى 13 نوفمبر الجاري، حيث يجذب إلقاء القصائد في هذه المنصة زوار المعرض، الذي يراكم عقوداً من الجهود الثقافية ومصاحبة الكتاب.
وافتتح “المقهى الثقافي” أولى أماسيه في هذه الدورة، باستضافة الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية، والشاعر السوري عبدالسلام نجيب حاج، وقدمها الإعلامي فواز الشعار.
عبدالله الهدية قال إنه عادة ما يبدأ بالغزل في إلقاءاته الشعرية، لكن الجرح عميق بالنسبة للغة العربية، لذلك اختار الافتتاح بتمجيدها، حيث قرأ قصيدة، نالت استحسان الحضور مطلعها:
أمْسِكْ عليكَ التماهي واعتنق سببا لعزة الضاد كي تستنطق الشهبا
وارفع صدى اللغة المنبوذِ مسرحُها وامحو بأدوارها آراء من عتبا
وقد جذب صوت القصائد المارين فتوقفوا لسماع الشعر، في استراحة مقتطعة قبل العودة إلى البحث في رفوف المكتبات ودور النشر، التي يستضيفها المعرض ، وهو يرسم صورة الشارقة الزاهية، وقد وثق الهدية تلك الصورة في قصيدته وهو يقول:
فلن يضيع لسان الضاد في وطني ما دام سلطان فينا بحرَ معرفةٍ
فذا انا الحاضر الآتي بقافلتي فلا طلبت العلا إلا وشارقتي
فما احتياجي لقومٍ لست أذكرهم ما دام سلطان فينا يكرم النُّجُبا
كما قرأ قصائد أخرى، تغنت بالقيم وانتصرت للإنسان، وشملت مواضيع عن الحيرة ودرب المعرفة ومن ذلك:
الظاعنونَ وراء الليلِ أين هُمُ مرّوا على سدرةِ الأعرابِ وارتحلوا
أدّوا قرابينَهم للأمسِ وانقسموا قبل الطوافِ فلا تاهوا ولا وصلوا
لا زال منبرُهم يجترُّ من لغةٍ عافتْ موائدَها المنسوخةَ الجُمَلُ
ولا يزالون في دهليزِ محنتِهم بلا نجومٍ وقد عرَّتهمُ السُبُلُ
أما الشاعر السوري عبدالسلام حاج نبيل، فقد قرأ قصائد جمعت بين الغزل الشفيف واستحضار الحنين للوطن، حيث يستحضر الكثير من التفاصيل في مفرداته الشعرية، كما حضرت تفاصيل الحارة الدمشقية في هذه القصائد، ومن ذلك:
قناطِرُها
منذ أن كانتِ
ترشُّ الظِّلالَ على الحارةِ
أحنُّ
إلى دفء أحجارها
وللحب في سكبةِ الجارةِ
لصوتِ الأذانِ
يسيل نقيّاً كما يشردُ النهر في الغابةِ
وفي قصيدة غزلية أخرى أنشد:
مُراوِغٌ
مُراوِغٌ خطيرُ
فستانُها المزركشُ القصيرُ
مغرورةٌ أكمامُهُ الدوالي
يليقُ بالجنائنِ الغرورُ
وقد راق لجمهور المعرض هذه الإنشادات الشعرية، ضمن الأنشطة الإبداعية التي ترافق الدورة 41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي تستقطب مختلف الأذواق الفنية والثقافية.