- معرض سوق السفر العربي 2025 يسلط الضوء على قوة التواصل في ظل ازدهار قطاع السفر والسياحة العالمي
- مذكرة تفاهم بين "سيدات الشارقة" و"الرابطة الأوروبية" لدعم ريادة الأعمال النسائية وتشجيع الاستثمارات المشتركة
- "القافلة الوردية" تجمع زوار وأهالي الجادة في فعاليات مجتمعية توعوية متنوعة لتقديم فحوص الكشف عن سرطان الثدي للنشر الفوري،
- ملتقى "سيدات أعمال الشارقة" و"أمريكية الشارقة" يتناول تحديات وصول رائدات الأعمال إلى التمويل
- "معرض التخصصات الجامعي" يكشف للطلبة أهمية "المهارات المستدامة" لمستقبلهم المهني
علي العبدان يستعرض في اليونان راهن وتاريخ القصة القصيرة العربية والإماراتية
استضافت “هيئة الشارقة للكتاب” الكاتب والشاعر والناقد الإماراتي علي العبدان، في ندوة حوارية بعنوان “تحديات القصة القصيرة في زمن الرواية”، حاوره فيها الكاتب اليوناني ميخاليس بيتنيس، عضو مجلس إدارة جمعية كُتّاب سالونيك، ضمن برنامج اليوم الثاني من فعاليات “الشارقة ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب” باليونان.
وأضاءت الندوة، التي أقيمت في جناح الإمارة المشارك في المعرض، على واقع القصة القصيرة العربية والإماراتية في زماننا الحاضر، الذي فرضت فيه الرواية سطوتها على معظم الأنواع الأدبية، حتى أُطلق عليه مجازاً “زمن الرواية”، وعلى الصراع الوجودي التي تخوضها القصة القصيرة لتعزيز مكانتها وتأكيد حضورها الأدبي واستقلالية موقعها، بهدف التغلب على التحديات التي تواجهها في ظل هيمنة الرواية.
هل الرواية ديوان العرب الجديد؟
وقدم الناقد الإماراتي علي العبدان رؤيته المعمقة حول مكانة الأدب السردي في الثقافة العربية، مستعرضاً تاريخ السرد وتطوره، وموقفه من الصورة النمطية المرتبطة بالأدب العربي، رافضاً القول بأن “الرواية هي ديوان العرب الجديد”، مؤكداً أن الشعر لا يزال يحظى بمكانة مرموقة في الوطن العربي، وخصوصاً في منطقة الخليج، بدعم من شخصيات بارزة مثل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأشار العبدان إلى أن القصة القصيرة واجهت تحديات في البداية أمام الشعر، لكنها استطاعت أن تجد طريقها إلى القراء بفضل جهود كتاب كبار مثل تشيخوف، مشدداً على ضرورة أن يكون المقياس في الإقبال على نوع أدبي دون الآخر هو المادة والموضوع، وليس مجرد كثرة وجود الرواية في معارض الكتب.
لكل أدب جمهوره
وأكد العبدان أنه لا يوجد صراع بين الرواية والقصة القصيرة، فكل منهما له جمهوره الخاص. وحول مجموعته القصصية “الشقيقتان” المترجمة إلى اليونانية، والتي تضم قصصاً خيالية وواقعية سحرية، أشار إلى تأثره بالكاتب فوتيرس الذي ينشر مجموعات قصصية متنوعة.
وأكد العبدان ضرورة أن يظل السرد مخلصاً لجوهره، مشيراً إلى أنه كتب قصة قصيرة مكونة من خمسة أسطر لإثبات أن القصص القصيرة جداً لا يجب أن تكون شعرية.
يشار إلى الشارقة تحل أول ضيف شرف عربي على “معرض سالونيك الدولي للكتاب”، ويأتي اختيارها لهذا اللقب تقديراً لمساهمتها في النهوض بواقع الثقافة العربية والعالمية، ودورها في دعم مسار التنمية القائمة على الاستثمار بمقومات المعرفة من مؤلفين، وناشرين، ومترجمين، وفنانين، ومكتبات، ومؤسسات، وهيئات ثقافية، وتنظم الشارقة خلال مشاركتها في المهرجان سلسلة فعاليات ثقافية وإبداعية وعروضاً فنية تجسد ثراء الثقافة المحلية والعربية أمام جمهور المعرض من اليونان وكافة أنحاء العالم.