- معرض سوق السفر العربي 2025 يسلط الضوء على قوة التواصل في ظل ازدهار قطاع السفر والسياحة العالمي
- مذكرة تفاهم بين "سيدات الشارقة" و"الرابطة الأوروبية" لدعم ريادة الأعمال النسائية وتشجيع الاستثمارات المشتركة
- "القافلة الوردية" تجمع زوار وأهالي الجادة في فعاليات مجتمعية توعوية متنوعة لتقديم فحوص الكشف عن سرطان الثدي للنشر الفوري،
- ملتقى "سيدات أعمال الشارقة" و"أمريكية الشارقة" يتناول تحديات وصول رائدات الأعمال إلى التمويل
- "معرض التخصصات الجامعي" يكشف للطلبة أهمية "المهارات المستدامة" لمستقبلهم المهني
كتّاب ومبدعون: دعم الأهل المبكر أكبر حافز لتطوير خيال وملكات الصغار
أكد عدد من الكتاب مبدعون أهمية الدعم المبكر للطفل، لتحفيز خياله الإبداعي وطاقته الفكرية، مشيرين إلى أن هذا الدعم يأتي بالدرجة الأولى من الأهل، ثم المعلمين في المدرسة، فالمحيطين بالطفل في سنين الطفولة المبكرة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحت عنوان “قيمة التفكير الإبداعي”، ضمن فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شاركت فيها الرسامة والمصممة عائشة سيف الحمراني، وكاتب أدب الأطفال جكيار خورشيد، والمؤلفة والبطلة الرياضية إيلي روبنسون، وأدارها الإعلامي عمر الدوري.
المبدع وروح الطفل
الفنانة عائشة الحمراني، قالت: “إنها كرسامة تتقمص شخصية الطفل، لتقترب من تصوراته ومشاعره ورؤيته الخاصة للكون”، وأضافت: “أن البيئة أكبر حافز للإبداع، لأننا نبحث عن ما يشبهنا، عن شخصيات تحمل ملامحنا، سواء في المحتوى القصصي أو الكرتوني، وهذا لا يقتصر علينا، فقد لاحظت أن الناس في كل العالم يميلون إلى ما يشبههم، ويشبه ثقافتهم، ومرد ذلك القيم العميقة في الذاكرة الجمعية”.
وتابعت الحمراني: “أنا كمقدمة ورش للأطفال هنا في الشارقة، أترك مساحات واسعة للخيال والإبداع، وأجد أن الأطفال يعرفون أحياناً أكثر من الكبار، لكنهم لا يملكون وسائل التعبير، لكن اليوم منحت التكنولوجيا العيد من الفرص للأجيال الجديدة، فأصبحوا يقدمون محتوى، في التصوير والرسم والتصميم والمونتاج وغير ذلك، لذلك علينا كأسر وموجهين فنيين، توجيه هذه المواهب، وتقديم بوصلة أخلاقية، فيجب أن نؤمن بأن العلاقة بين الكبار والطفل تبادلية، كل منهم يتعلم من الآخر، والفنون والآداب قد تكون أفضل حلقة وصل في هذه العلاقة”.
تعويد الأطفال على الإبداع
بدوره قدم جكيار خورشيد، وهو كاتب لأدب الطفل مقيم في هولندا، خلال الندوة، نماذج من كتبه، كما عرض مداخلات لبعض الأطفال يرى أنهم يمتلكون خيالاً إبداعياً، من ضمنهم الطفلة حنين كفاح، التي قدمت شرحاً لابتكارها “رسالة التسام”، الذي جاءتها فكرته بعد شجار مع صديقتها في المدرسة، ففكرت في أن تكتب لها رسالة، لكنها لم تجد ورقة لكتابة هذه الرسالة، فشرحت الأمر لأمها التي آمنت بالفكرة وشجعتها عليها، فجاء كتابها بصفحات تتيح لمقتنيه أن يدون رسائل لعفو عن كل من يخاصمهم.
وأشار خورشيد إلى أن إيمان الأمهات والآباء بالأطفال هو أكبر حافز وملهم لهم، لتنشيط ملكاتهم الإبداعية، وهناك عدة وسائل لتمكين الأطفال من ذلك، عبر دفعهم للتخيل والتأمل قبل النوم، والاستمتاع بالطبيعة، وتشجيعه على الثقة بالنفس، والتعلم الدائم، والعصف الذهني والتعلم من أخطاء المحيط.
وأكد خورشيد على أهمية تعويد الأطفال على الإبداع والتحلي بالشجاعة في التعبير عن المشاعر، موضحاً أن العقل المبدع عقل مبتكر يواجه المشاكل ويجد لها حلولاً عديدة، حتى يصل إلى الحل المناسب، كما أن الطفل المبدع يتقبل الاختلاف وينفتح على الثقافات بكافة أطيافها الإنسانية والثقافية.
السعي إلى المعرفة
المؤلفة والبطلة الرياضية إيلي روبنسون، دعت إلى السعي الدائم نحو المعرفة، ورأت في ذلك سر ومحرك العملية الإبداعية، وقالت: “العالم يتطور في كل يوم، ونرى كيف بدأ الذكاء الاصطناعي يقدم حلولاً في مجالات إبداعية عديدة، لكن البشر يحتفظون دائماً بتميزهم في جانب المشاعر وصدقهم في إيصال العواطف، التي قد لا تتمكن الآلة من ولوجها بنفس العمق، ومازالت هناك فرص عديدة للتعلم والإبداع، والأمر برمته في هذه العملية هو حب اكتشاف المعرفة، والتفكير خارج الإطار والحدود النمطية، والتعبير عن مشاعرنا بشكل خلاق”.
وأضافت إنها ككاتبة، مهتمة جداً بالتاريخ وبعلم النفس، ومرد ذلك اهتمامها بفهم السلوك البشري، وخلق شخصيات قوية في رواياتها، وتابعت: “أن من المحفزات الإبداعية للطفل، تضعه في حالة تعلم دائمة، تشجيعه على الاكتشاف والتواصل مع الطبيعة والعالم الخارجي”.