- معرض سوق السفر العربي 2025 يسلط الضوء على قوة التواصل في ظل ازدهار قطاع السفر والسياحة العالمي
- مذكرة تفاهم بين "سيدات الشارقة" و"الرابطة الأوروبية" لدعم ريادة الأعمال النسائية وتشجيع الاستثمارات المشتركة
- "القافلة الوردية" تجمع زوار وأهالي الجادة في فعاليات مجتمعية توعوية متنوعة لتقديم فحوص الكشف عن سرطان الثدي للنشر الفوري،
- ملتقى "سيدات أعمال الشارقة" و"أمريكية الشارقة" يتناول تحديات وصول رائدات الأعمال إلى التمويل
- "معرض التخصصات الجامعي" يكشف للطلبة أهمية "المهارات المستدامة" لمستقبلهم المهني
كيف أصبح فنان رسوم متحركة؟ .. رسامون محترفون يعرضون مسيرتهم
أكد رسامون محترفون في مجال الرسوم المتحركة أن الشغف بهذا الفن قادر على أن يلهم كل رسام موهوب ابتكار شخصيات فريدة، واستعرضوا تجاربهم التي قادتهم إلى احتراف التخصص في الرسم لكتب الطفل ومجلات الرسوم المتحركة، وتحدثوا حول دور هذا الفن في تعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال وتطوير وعيهم وثقافتهم.
جاء ذلك في جلسة حوارية جمعت الرسام العراقي علي المندلاوي، والرسامة اليابانية المقيمة في إيطاليا يوشيكو واتانابي، والرسامة الإماراتية أسماء الرميثي، وأدارها فيصل القدرة، تحت عنوان ” المانغا والرسوم وأدب الطفل”، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2023، الذي يواصل استقبال زوار دورته الـ14 في “إكسبو الشارقة” حتى 14 مايو الجاري، تحت شعار “عقول تتشكل”.
لا تنتظروا الإلهام
واستعرض الرسام علي المندلاوي تجربته وتأثره منذ الطفولة بقراءة المجلات القديمة مثل مجلتي “طرزان” و”سمير”، وصولًا إلى الحدث الذي غّير مسار حياته وساعده على احتراف الرسم للأطفال، عندما بدأ العمل منذ شبابه في مجلة “مجلتي” التي صدرت في العراق سنة 1970، وتميزت بنشر قصص مصورة بعضها كانت تدور حول شخصيات من تاريخ العراق القديم.
وقال: “ليس على رسام كتب الأطفال أن ينتظر الإلهام ليرسم، بل يكفي أن يجد القصة الجيدة ليرسمها وأن يحرص على رسم الشخصيات التاريخية لكي يساههم في تنمية الحس الوطني لدى الأطفال، ويثري ثقافتهم بما يحفز على بناء القيم الإيجابية وترسيخها في وعيهم”.
الرسم وظيفة جدية
من جهتها تحدثت الرسامة يوشيكو واتانابي عن حبها لرسوم المانغا اليابانية الذي قادها إلى العمل كرسامة منذ الستينيات، حيث مّرت بتجربة الرسم بالأبيض والأسود ثم انتقلت إلى الرسوم الملونة، وفي عام 1971 سافرت إلى باريس ومنها إلى إيطاليا التي مارست فيها مهنتها وترجمت شغفها بالرسوم المتحركة إلى قصص ورسوم ومسلسلات الكارتون.
وقالت: “أقوم بتعليم الرسم للتلاميذ في إيطاليا منذ 29 عامًا وأخبرهم أن عليهم ابتكار نماذجهم وشخصياتهم وأن لا يقلدوا غيرهم، لأنني مؤمنة أن كل شخص يستطيع خلق موضوعات مختلفة وقصص خاصة به، لهذا انقل معرفتي وخبرتي إلى من يرغب في تطوير موهبته، واعتبر أن ابتكار شخصيات الرسوم المتحركة وظيفة جدية وليست مجرد لعب”.
كل رسام له شخصيته
ونصحت الرسامة أسماء الرميثي الرسامين الشباب بعدم القسوة على الذات أو مقارنة تجاربهم في الرسم بتجارب الآخرين، وقالت: “كل رسام لديه شخصية مميزة ولديه خياله وعالمه الذي يساعده على ابتكار شخصياته، وأرى أن الرسم فن للمتعة وليس للمنافسة، ولكل فنان أسلوبه الخاص الذي سيصل إليه مع الوقت والاجتهاد”.
وأشارت إلى أن شغفها بالرسوم المتحركة يدفعها إلى الاستمرار، وخاصة في رسم المانغا التي تعتبرها أكثر ديناميكية من رسوم الكوميكس، لما تتميز به من تصوير للتعابير على ملامح الشخصيات واعتمادها على الحركة أكثر من النصوص المصاحبة للرسم.