نداء الى سيادة الرئيس السيسى

سيدى الرئيس تحية طيبة وبعد ,,,

لا احد يستطيع ان ينكر الانجازات التى تمت خلال السنوات القليلة الماضية و التى ما كانت لتتم فى عشرات السنين هذه الانجازات التى طالت شتى مناح الحياة وليس ذلك فحسب فطالما ناديت بالشفافية و المسؤولية لكن سيدى الرئيس لا يمكن ان تبنى وحدك و هذا هو كلام سيادتك نفسه الذى كتير ما رددته فى كثير من الخطابات , سيدى الرئيس دوما تنادى بمكافحة الفساد وتعلن دائما انه لا احد فوق القانون و عند كلمة القانون اتوقف و اقول سيدى الرئيس المشكله الحقيقية التى تقف عائق لمكافحة الفساد هو فساد القانون نفسه فلا يمكن ان يكون قانون فاسد سىء يكافح الفساد , و بشكل اكثر وضوحا لابد وان سيادتك قد علمت وتابعت الكثير من قضايا الرشوة التى تم الكشف عنها و لمست الجهود الجبارة التى تقوم بها الاجهزة الرقابية ولكن اكيد انه قد راع انتباه سيادتكم ان كل قضايا الرشوة يعلن فقد عن قصة حياة المرتشى و الذى يعاقب طبقا للقانون مهما كان منصبه ولكن سيدى الرئيس اى جريمة رشوة لا يمكن ان تتم الا بطرفين على الاقل ان لم يكن ثلاثة الراشى و المرتشى و فى بعض الاحيان الوسيط و لكن فى كل القضايا التى تم الكشف عنها يتم الاعلان عن اسم المرتشى و القبض عليه و التعرض لكل تفاصيل حياته ام الراشى اين هو ؟ الحقيقة ان الراشى و بسبب القانون الفاسد السىء و اقصد هنا بشكل محدد المادة 107 مكرر من قانون العقوبات و التى تنص على انه يعفى الراشى من العقوبة اذا اعترف على المرتشى !!! و هذا هو السر الراشى الذى يظل عنصر خفى دوما يذهب الى النيابة و يشرب فنجان القهوة و يدلى باعترفه على المرتشى و يحصل على صك العفو و يعود الى بيته مواطن شريف !!! ليقوم برشوة و صناعة مرتشى اخر و تستمر داومة الفساد , فى مصر اول من وضع قوانين ضد الفساد على جدران المعابد فى مصر القديمة قبل ان يعرف العالم حتى الكتابة يصبح فيها القانون الفاسد السىء هو احد ادوات الفاسد وحماته و فى ظل تقاعس مجلس النواب عن القيام بمهماته فى سن وتعديل القوانين اطالب سيادتكم بتكليف الحكومة للتقدم بطلب تعديل القانون , لنكون على الاقل مشابه للقانون الاماراتى المادة 237 مكرر و التى تنص على معاقبة الراشى و المرتشى و الوسيط بنفس العقوبة

Leave a Comment