وراء كل حدث مميّز… متطوعون

وراء كل فعالية ثقافية كبيرة، جهود حثيثة نبيلة يبذلها فريق من الأبطال بقلب رجل واحد، تجسيداً لحرصهم على المساهمة في نجاح هذه الفعالية ودعم رؤيتها، والمساهمة في تحقيق أهدافها وإيصال رسالتها، وهذا حال فريق المتطوعين المشاركين في الدورة الـ15 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، الذي يقام في “مركز إكسبو الشارقة” حتى 12 مايو الجاري تحت شعار “كن بطل قصتك”.

فريق من الشباب والشابات والرجال والنساء، ينتشر أعضاؤه في ردهات وقاعات المهرجان، يعملون بجد وإخلاص لمساعدة الزوار والإجابة عن استفساراتهم، وتلبية احتياجاتهم، وتقديم الخدمات إليهم، وهم أعضاء فريق “ومضة” التطوعي، الذي يشارك في الفعاليات التي تنظمها “هيئة الشارقة للكتاب”.

استقبل فريق “ومضة” 350 طلب مشاركة للتطوع في فعاليات دورة العام الجاري من المهرجان، من خلال الفرصة التي تم طرحها على منصة “مركز الشارقة للعمل التطوعي”، وبعد دراسة طلبات التسجيل التي قدمها المتطوعون وفقاً لاحتياجات المهرجان، تم اختيار 150 متطوعاً وتوزيعهم على قسمين رئيسيين.

يتخصص القسم الأول، الذي يضم 30 متطوعاً، بالإسعافات الأولية، حيث تم التعاون مع “ساند”، البرنامج التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ في دولة الإمارات، للتعامل مع الحالات الطارئة ومعالجة الحالات الصحية التي يمكن أن تحدث خلال المهرجان، وضمان سلامة الزوار.

ويضم القسم الثاني 120 متطوعاً تم توزيعهم ضمن فئات مختلفة لتنفيذ مهام متنوعة، تشمل المساعدة في تنظيم المعرض من خلال المساعدة في منصات الاستقبال والاستعلامات والتسجيل، وورش العمل والجلسات التي تستضيفها أجنحة الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان، ومنهم 10 مصورين موزعين على الفترتين الصباحية والمسائية للمهرجان.

وتتنوع أعمار المتطوعين المشاركين من 18 حتى 45 عاماً، ويمثلون مختلف الجنسيات الآسيوية والأجنبية والعربية، لا سيما من السودان ومصر، وبلاد الشام؛ سوريا والأردن ولبنان وفلسطين، كما تتنوع مهامهم بين مساعدة القسم الإداري، والقسم المالي، وتنظيم دخول وخروج طلاب المدارس في الفترة الصباحية.

وتجسد مشاركة المتطوعين في المهرجان إيمانهم بأهمية العمل التطوعي والقيمة المضافة التي يقدمها إلى كافة أفراد المجتمع، وروح المسؤولية والعمل الهادف والبّناء، الذي يسهم في إيصال رسالة “هيئة الشارقة للكتاب”، والمشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة، والثقافة الإماراتية بشكل عام.

ويسهم التطوع في تنميّة قدرات المتطوعين ومهاراتهم في إدارة وتنظيم الفعاليات الكبرى والإشراف على احتياجات الجمهور، كما يتيح للمتطوعين فرصة اكتساب خبرات ومعارف جديدة من خلال العلاقة المباشرة مع الجمهور والعارضين والمشاركين.

يشار إلى أن “هيئة الشارقة للكتاب” فتحت باب التسجيل للراغبين في التطوع، بالتعاون مع “مركز الشارقة للعمل التطوعي”، حرصاً منها على إشراك المتطوعين، ولإيمانها الراسخ بأن التطوع عامل جوهري من عوامل نجاح المهرجان، وتجسيدٌ للدور الذي تلعبه الشراكة بين المجتمع والمؤسسات في دعم مسيرة التنمية المجتمعية الشاملة.

Leave a Comment