معرض «وجوه وحكايات» للفنانة إيمان الحكيم يعكس تنوع وتجارب الهوية في الثقافة العربية

وجوه وحكايات المعرض الفني لإيمان الحكيم في الشارقة يعكس علاقة عميقة وأزلية بين الوجوه والحكايات؛ حيث تحفل البورتريهات برائحة الحياة وألوان تعكس أنفاس الفنان، حاملة في طياتها دلالات تستقر في ذاكرة المشاهد ووجدانه؛ هذا التجسد الفني ظهر بوضوح في معرض «وجوه وحكايات» الذي استضافه النادي الثقافي العربي بالشارقة، بحضور رئيس مجلس إدارته الفنان والأديب عمر عبدالعزيز إلى جانب عدد من المثقفين والفنانين.

تجليات الحياة المصرية القديمة في معرض وجوه وحكايات

امتزجت في معرض «وجوه وحكايات» لوحات تنبض بإنسانيات الحياة المصرية القديمة، متمثلة في مظاهر الأسرة، وأساليب العمل، والحِرف التقليدية، فضلاً عن الاحتفالات الراقصة التي استلهمتها الحكيم من تراث بعيد يعود إلى زمن الفراعنة؛ حيث صُورت مشاهد مستوحاة من الوشوم والجدران الفنية التي تزيّن القصور والمعابد الفرعونية، ما منح المعرض طابعاً تاريخياً وثقافياً ثرياً.
اتبعت الفنانة إيمان الحكيم أسلوباً فنياً تميز بالتقنيات الفنتازية التي أضفت على لوحاتها توهّجاً حقيقياً، وراكمت حالة من التوتر والقلق تلمسها العين الزائرة، مما يعكس تأثيرات عميقة على المتلقي؛ كما تبلورت أعمالها في إطار التعبيرية، التي وضعت التراث المصري في قلبها، مصورةً تدفقات إنسانية تجسدت بألوان متناغمة اختارتها بعناية فائقة لتعكس رسالة واضحة لجمهور ثقافي واعٍ يتفاعل مع ثيمات وأفكار المعرض.

الأبعاد الثقافية والفنية لحركة التشكيل في معرض وجوه وحكايات

خلال فعاليات معرض «وجوه وحكايات»، تحدثت الفنانة إيمان الحكيم عن تطورات الحركة التشكيلية في مصر والعالم العربي، مؤكدة على ازدهارها وتنوع تجاربها، التي حققت نجاحات باهرة على الصعيد الدولي. وأبرزت الحكيم مدى الأهمية التي تحظى بها هذه الحركة، خصوصاً في إضافة بعد نقدي يتناولها بموضوعية على المستويين المحلي والعالمي؛ كما شددت على دور الفن التشكيلي وما يحمله من رموز ورسائل معقدة تحتاج إلى متلقين قادرين على استيعابها والتفاعل معها، وفي عملية تداول ثقافي مستدام.الفنانة إيمان الحكيم، التي وُلدت في مصر عام 1989، حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة، ولها مشاركات متعددة في بيناليات دولية، حيث مثلت مصر في مناسبات فنية كبرى في إيطاليا ولندن، مما يعكس انتشار تأثيرها الفني ورصانة تجربتها في الساحة العربية والعالمية

أهمية وسمات معرض وجوه وحكايات في المشهد الفني العربي

وفرت «وجوه وحكايات» نافذة لرصد تقاطعات التراث المصري الأسري والعملي مع التعبير الفني الفنتازي، مستعرضة مجموعة فريدة من اللوحات التي تمزج بين الماضي العريق والحاضر الحي، ما يجعل المعرض نموذجاً حياً لفهم العمق الثقافي في الفن التشكيلي.يتميز المعرض باستخدام إيمان الحكيم لألوان وتأثيرات بصرية متناسقة مع مقاصدها الفنية، وقدرتها على إيصال رسائل معقدة تحملها أعمالها إلى جمهور متذوق يسعى لاستكشاف الثيمات الفنية بقلب وعقل معاً

  • .عرض المعارض في منشآت ثقافية مرموقة مثل النادي الثقافي العربي في الشارقة
  • استدعاء ملامح الحياة المصرية القديمة بأساليب جديدة ومبتكرة
  • استخدام الأسلوب التعبيري والفنتازي في التعبير عن الأحاسيس والتجارب الإنسانية
  • ربط الفن التشكيلي بالتراث والثقافة المحلية والعربية
  • تسليط الضوء على أهمية دور الفنان كمُرسِل رسائل ثقافية وفكرية

Leave a Comment