نتفليكس تزييف التاريخ فيلم الملكة كليوباترا بملامح إفريقية

اجتاح الغضب مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الإعلان عن الفيلم الذي تعتزم شبكة نتفليكس   طرحه خلال الأيام المقبلة تحت اسم QUEEN CLEOPATRA «الملكة كليوباترا  »، والذي من المفترض عرضه في 10 مايو من الشهر المقبل على المنصة الشهيرة. 

الملكة كليوباترا السابعة والمعروفة باسم كليوباترا هي آخر ملوك الأسرة المقدونية، التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من قِبَل روما عام 30 قبل الميلاد , ولدت كيلوباترا سنة 69 قبل الميلاد و ماتت منتحرة عام 30 قبل الميلاد عن عمر 39 سنة كانت كليوباترا ابنة بطليموس الثاني عشر. وقد خلفته كملكة سنة 51 ق.م مشاطرة العرش أخاها بطليموس الثالث عشر. وقد وصُفـت بأنها كانت جميلة وساحرة. وذات شخصيتها قوية ظريفة وذكاء .

المتخصصون في الآثار أعلنوا عن غضبهم  بسبب استخدام صناع الفيلم وجه أسود للملكة كليوباترا، بجانب أن ملامحها أفريقية وليست مصرية، وهو الأمر الذي اعتبروه يدعم رواية «حركة الأفروسنتريك» والمتعصبة للعرق الأسود، إذ تزعم أن الحضارة المصرية أصلها «زنجى إفريقي»، فقد دعم الفيلم الوثائقي رواية حركة الأفروسنتريك، فقد صور الملكة كليوباترا، بشفاه غليظة، وأنف شديدة العرض، وهو الذي اعتبره رواد التواصل الاجتماعي أيضًا محاولة لسرقة تاريخ وحضارة مصر ونسبها لحضارات أخرى. 

و يذكرنى انتاج فيلم الملكة كيلوباترا بممثلة ذات ملامح افريقية سمراء بفيلم اخناتون للمخرج المصرى الراحل شادى عبد السلام هذا الفيلم الذى لم يرا النور و لم يكتب له تنفيذه حيث تم العرض على المخرج شادى عبد السلام انتاجه من قبل الولايات المتحدة بشرط ان يقوم بدور اخناتون ممثل ذو بشرة سمراء و كذلك كل الممثلين الا انه رفض و رفض ايضا تمويل الفيلم من اى طرف اجنبى وقد كانت فرنسا عرضت انتاجه ايضا

ولقد كان شادى عبد السلام قد اتم التحضير للفيلم , من قصة و رسم المشاهد بل و اختار الممثلين , اختار الفنان محمد صبحى للقيام بدور اخناتون كما اختار الفنانة سوسن بدر للقيام بدور نفرتيتى زوجة اخناتون ,و لقد تحدث  الفنان محمد صبحى فى اكثر من لقاء تليفزيونى عن فيلم اخناتون و كذلك الفنانة سوسن بدر و الذى اطلق عليها لقب نفرتييتى بعد اختيارها لهذا الفيلم و لازمها رغم ذلك على الرغم من عدم تنفيذه , ان محاولة تزييف التاريخ المصرى من قبل البعض ليست جديدة و لكنها قديمة و تتجدد من حين لاخر